الثلاثاء، 8 ديسمبر 2015

استراتيجية الحوار والمناقشة


إستراتيجية المناقشة والحوار Discussion
إستراتيجية المناقشة Discussion عبارة عن اجتماع عدد من العقول حول مشكلة من المشكلات ، أو قضية من القضايا ودراستها دراسة منظمة ، بقصد الوصول الى حل للمشكلة أو الاهتداء الى رأي في موضوع القضية . وللمناقشة عادة رائد يعرض الموضوع ، ويوجه المجموعة الى الخط الفكري الذي تسير فيه المناقشة حتى تنتهي الى الحل المطلوب.

ومن مزايا المناقشة الدور الايجابي لكل عضو من أعضاء المجموعة والتدريب على طرق التفكير السليمة ، وثبات الآثار التعليمية ، واكتساب روح التعاون والديمقراطية ، وأساليب العمل الجماعي والتفاعل بين المعلم والطلاب ، والطلاب بعضهم والبعض الآخر ، وتشمل كل المناشط التي تؤدي الى تبادل الآراء والأفكار .

تقوم هذه الطريقة في جوهرها على الحوار، وفيها يعتمد المعلم على معارف الطلاب وخبراتهم السابقة ، فيوجه نشاطهم بغية فهم القضية الجديدة مستخدما الأسئلة المتنوعة واجابات التلاميذ لتحقيق أهداف درسه . ففيها اثارة للمعارف السابقة ، وتثبيت لمعارف جديدة ، والتأكد من فهم هذا وذاك . وفيها استشارة للنشاط العقلي الفعال عند الطلاب ، وتنمية انتباههم ، وتأكيد تفكيرهم المستقل .


مميزات أسلوب الحوار

- يشجع التلاميذ على المشاركةفي عملية التعلم.

- يجعل موقف التلاميذ أكثر فاعلية من مجرد متلقي للدرس.

- يساعد على تحديد الأنماط السلوكية التي اكتسبها التلميذ والتي تهيئه لبداية جديدة.

- يساعد على تنمية تفكير التلاميذ، لأنهم يشاركون بالتوصل للمعلومات بدلاً من أن يدلي بها إليهم المعلم.

- يثير اهتمام التلاميذ بالدرس عن طريق طرح المشكلات في صورة أسئلة ودعوتهم للتفكير في اقتراح الحلول لها.

- يساعد على تكوين شخصية سوية للتلميذ لأنه ِيعتمد على نفسه في التفكير، والتعبير عن آرائه وأفكاره.

- يعد وسيلة للتقويم المستمر، ويوفر تغذية راجعة أولاً بأول أثناء الحصة الصفية.

- يثير حماس الطلاب.

- يساعد هذا الأسلوب على توثيق الصلة بين المعلم وطلابه.

- يدرب الطلاب على الاستماع لآراء الآخرين، واحترامها.



عيوب طريقة المناقشة :

من عيوب طريقة المناقشة المشهورة العيوب الآتية :

 عدم صلاحيتها الا للجماعات الصغيرة .

• وتحديد مجالها بالمشكلات والقضايا الخلافية .

• وطول الوقت الذي تستغرقه دراسة الموضوع .

• والافتقار في كثير من الأحيان الى الرائد المدرب الذي يتيح الفرصة لكل عضو كي يعطي ما عنده مع التقدم المستمر في سبيل الوصول الى الغرض الذي تسعى اليه الجماعة .


ويمكن التغلب على هذه العيوب بإتباع الإجراءات الآتية :

 باختيار الموضوعات التي تسمح طبيعتها بالمناقشة .

• وبقسمة الجماعة الكبيرة إلى مجموعات صغيرة تختص كل مجموعة منها بجانب محدد من الموضوع العام المراد مناقشته .

• ، تحديد قائد لكل جماعة من جماعات النقاش يدير المناقشة في المجموعة دون أن يستأثر بالقيادة أو يحتكر الحديث .

• الاعداد المسبق للمناقشة عن طريق جمع المعلومات المطلوبة عن الموضوع المراد مناقشته ومدى أهلية المشاركين في حلقة النقاش لمناقشة الموضوع وأهميته لهم .

•  تحضير الوثائق ذات العلاقة بدعم ثراء موضوع الاقشة والأدوات اللازمة لإدارة المناقشة بكفاءة وفاعلية .

• تسجيل بعض مناقشات المجموعة ثم اعادتها على أسماع المجموعة  .

• مناقشة نقط الضعف والقوة في الطريقة التي سارت بها هذه المناقشات .



  
أشكال المناقشة :


أ- المناقشة المفتوحة :

يتم فيها طرح قضية أو مشكلة ذات صلة بموضوع الدرس تمثل نقطة انطلاق للمعلم لبدء المناقشة مع طلابه.

ب – المناقشة المخطط  لها :

يتميز هذا النوع بالتخطيط المسبق، فيحدد المعلم محتوى المناقشة والأفكار التي تتناولها، ويصوغ الأسئلة الرئيسة التي سيطرحها على طلابه .



أنواع المناقشة :



أ. المناقشة التلقينية :

تؤكد هذه الطريقة على السؤال والجواب بشكل يقود الطلاب الى التفكير المستقل ، وتدريب الذاكرة . فالأسئلة يطرحها المعلم وفق نظام محدد يساعد على استرجاع المعلومات المحفوظة في الذاكرة ، ويثبت المعارف التي استوعبها الطلاب ويعززها ، ويعمل على اعادة تنظيم العلاقات بين هذه المعارف .

وهذا النوع من المناقشة يساعد المعلم أن يكشف النقاط الغامضة في أذهان الطلاب ، فيعمل على توضيحها باعادة شرحها من جديد أو عن طريق المناقشة . فالمراجعة المستمرة للمادة المدروسة خطوة خطوة تتيح الفرصة أمام الطلاب لحفظ الحقائق المنتظمة ، وتعطي المعلم امكانية الحكم على طلابه في مدى استيعابهم للمادة الدراسية .


ب. المناقشة الاكتشافية الجدلية : 

يعتبر الفيلسوف سقراط أول من استخدم هذه الطريقة ، فهو لم يكن يعطي طلابه أجوبة جاهزة ، ولم يكن هدفه اعطاء المعارف للطلاب ، وانما كان اثارة حب المعرفة لديهم . واكسابهم خبرة في طرق التفكير التي تهديهم الى الكشف عن الحقائق بأنفسهم والوصول الى المعرفة الصحيحة . وقد سمي هذا الشكل التوليدي للمناقشة بالطريقة السقراطية .

في هذه الطريقة يطرح المعلم مشكلة محددة أمام طلابه ، تشكل محورا تدور حوله الأسئلة المختلفة الهدف ، فتوقظ فيهم هذه الأسئلة معلومات سبق لهم أن اكتسبوها ، وتثير ملاحظاتهم وخبرتهم الحيوية ، ويوازي الطلاب بين مجموعة الحقائق التي توصلوا اليها ، حتى اذا أصبحت معروفة وواضحة لديهم يبدأ هؤلاء في استخراج القوانين والقواعد وتصميم النتائج ، وهكذا يكتشفون عناصر الاختلاف والتشابه ، ويدرسون أوجه الترابط وأسباب العلاقات ، ويستنتجون الأجوبة للأسئلة المطروحة بطريق الاستدلال المنطقي ، وبهذا يستوعبون المعارف بأنفسهم دون الاستعانة بأحد .


ج. المناقشة الجماعية الحرة :

في هذه الطريقة يجلس مجموعة من الطلاب على شكل حلقة لمناقشة موضوع يهمهم جميعاً ، ويحدد قائد الجماعة ، المعلم أو أحد الطلاب أبعاد الموضوع وحدوده . ويوجه المناقشة ، ليتيح أكبر قدر من المشاركة الفعالة ، والتعبير عن وجهات النظر المختلفة دون الخروج عن موضوع المناقشة ، ويحدد في النهاية الأفكار الهامة التي توصلت لها الجماعة .

د. الندوة :

تتكون من مقرر وعدد من الطلاب لا يزيد عددهم عن ستة يجلسون في نصف دائرة أمام بقية الطلاب . ويعرض المقرر موضوع المناقشة ويوجهها بحيث يوجد توازناً بين المشتركين في عرض وجهة نظرهم في الموضوع . وبعد انتهاء المناقشة يلخص أهم نقاطها . ويطلب من بقية الطلاب توجيه الأسئلة التي ثارت في نفوسهم الى أعضاء الندوة ، وقد يوجه المقرر اليهم أسئلة أيضا ، ثم يقوم بتلخيص نهائي للقضية ونتائج المناقشة .


د. مناقشة بين طرفين :

وفيها يجلس طالبان، ويقوم أحدهما بدور السائل، والآخر بدور المجيب، أو قد يتبادلان الموضوع والتساؤلات المتعلقة به.








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق