إستراتيجية المناقشة والحوار Discussion
|
إستراتيجية
المناقشة Discussion عبارة عن اجتماع عدد من العقول حول مشكلة من المشكلات ، أو قضية
من القضايا ودراستها دراسة منظمة ، بقصد الوصول الى حل للمشكلة أو الاهتداء الى
رأي في موضوع القضية . وللمناقشة عادة رائد يعرض الموضوع ، ويوجه المجموعة الى
الخط الفكري الذي تسير فيه المناقشة حتى تنتهي الى الحل المطلوب.
ومن مزايا المناقشة
الدور الايجابي لكل عضو من أعضاء المجموعة والتدريب على طرق التفكير السليمة ،
وثبات الآثار التعليمية ، واكتساب روح التعاون والديمقراطية ، وأساليب العمل
الجماعي والتفاعل بين المعلم والطلاب ، والطلاب بعضهم والبعض الآخر ، وتشمل كل
المناشط التي تؤدي الى تبادل الآراء والأفكار .
تقوم هذه الطريقة في
جوهرها على الحوار، وفيها يعتمد المعلم على معارف الطلاب وخبراتهم السابقة ،
فيوجه نشاطهم بغية فهم القضية الجديدة مستخدما الأسئلة المتنوعة واجابات
التلاميذ لتحقيق أهداف درسه . ففيها اثارة للمعارف السابقة ، وتثبيت لمعارف
جديدة ، والتأكد من فهم هذا وذاك . وفيها استشارة للنشاط العقلي الفعال عند
الطلاب ، وتنمية انتباههم ، وتأكيد تفكيرهم المستقل .
مميزات أسلوب الحوار
- يشجع التلاميذ على المشاركةفي عملية التعلم.
- يجعل موقف التلاميذ أكثر فاعلية من مجرد متلقي للدرس.
- يساعد على تحديد الأنماط السلوكية التي اكتسبها التلميذ والتي تهيئه لبداية جديدة.
- يساعد على تنمية تفكير التلاميذ، لأنهم يشاركون بالتوصل للمعلومات بدلاً من أن يدلي بها إليهم المعلم.
- يثير اهتمام التلاميذ بالدرس عن طريق طرح المشكلات في صورة أسئلة ودعوتهم للتفكير في اقتراح الحلول لها.
- يساعد على تكوين شخصية سوية للتلميذ لأنه ِيعتمد على نفسه في التفكير، والتعبير عن آرائه وأفكاره.
- يعد وسيلة للتقويم المستمر، ويوفر تغذية راجعة أولاً بأول أثناء الحصة الصفية.
- يثير حماس الطلاب.
- يساعد هذا الأسلوب على توثيق الصلة بين المعلم وطلابه.
- يدرب الطلاب على الاستماع لآراء الآخرين، واحترامها.
عيوب طريقة المناقشة :
من عيوب طريقة
المناقشة المشهورة العيوب الآتية :
• عدم صلاحيتها الا للجماعات الصغيرة .
• وتحديد مجالها بالمشكلات والقضايا الخلافية .
• وطول الوقت الذي تستغرقه دراسة الموضوع .
• والافتقار في كثير من الأحيان الى الرائد
المدرب الذي يتيح الفرصة لكل عضو كي يعطي ما عنده مع التقدم المستمر في سبيل
الوصول الى الغرض الذي تسعى اليه الجماعة .
ويمكن التغلب على
هذه العيوب بإتباع الإجراءات الآتية :
• باختيار الموضوعات التي تسمح طبيعتها بالمناقشة .
• وبقسمة الجماعة الكبيرة إلى مجموعات صغيرة
تختص كل مجموعة منها بجانب محدد من الموضوع العام المراد مناقشته .
• ، تحديد قائد لكل جماعة من جماعات النقاش يدير
المناقشة في المجموعة دون أن يستأثر بالقيادة أو يحتكر الحديث .
• الاعداد المسبق للمناقشة عن طريق جمع
المعلومات المطلوبة عن الموضوع المراد مناقشته ومدى أهلية المشاركين في حلقة
النقاش لمناقشة الموضوع وأهميته لهم .
• تحضير الوثائق ذات العلاقة بدعم ثراء موضوع
الاقشة والأدوات اللازمة لإدارة المناقشة بكفاءة وفاعلية .
• تسجيل بعض مناقشات المجموعة ثم اعادتها على
أسماع المجموعة .
• مناقشة نقط الضعف والقوة في الطريقة التي سارت
بها هذه المناقشات .
أشكال المناقشة :
أ- المناقشة المفتوحة :
يتم فيها طرح قضية أو
مشكلة ذات صلة بموضوع الدرس تمثل نقطة انطلاق للمعلم لبدء المناقشة مع طلابه.
ب – المناقشة المخطط لها :
يتميز هذا النوع
بالتخطيط المسبق، فيحدد المعلم محتوى المناقشة والأفكار التي تتناولها، ويصوغ
الأسئلة الرئيسة التي سيطرحها على طلابه .
أنواع المناقشة :
أ. المناقشة التلقينية :
تؤكد هذه الطريقة على
السؤال والجواب بشكل يقود الطلاب الى التفكير المستقل ، وتدريب الذاكرة .
فالأسئلة يطرحها المعلم وفق نظام محدد يساعد على استرجاع المعلومات المحفوظة في
الذاكرة ، ويثبت المعارف التي استوعبها الطلاب ويعززها ، ويعمل على اعادة تنظيم
العلاقات بين هذه المعارف .
وهذا النوع من
المناقشة يساعد المعلم أن يكشف النقاط الغامضة في أذهان الطلاب ، فيعمل على
توضيحها باعادة شرحها من جديد أو عن طريق المناقشة . فالمراجعة المستمرة للمادة
المدروسة خطوة خطوة تتيح الفرصة أمام الطلاب لحفظ الحقائق المنتظمة ، وتعطي المعلم
امكانية الحكم على طلابه في مدى استيعابهم للمادة الدراسية .
ب. المناقشة الاكتشافية الجدلية :
يعتبر الفيلسوف سقراط
أول من استخدم هذه الطريقة ، فهو لم يكن يعطي طلابه أجوبة جاهزة ، ولم يكن هدفه
اعطاء المعارف للطلاب ، وانما كان اثارة حب المعرفة لديهم . واكسابهم خبرة في
طرق التفكير التي تهديهم الى الكشف عن الحقائق بأنفسهم والوصول الى المعرفة
الصحيحة . وقد سمي هذا الشكل التوليدي للمناقشة بالطريقة السقراطية .
في هذه الطريقة يطرح
المعلم مشكلة محددة أمام طلابه ، تشكل محورا تدور حوله الأسئلة المختلفة الهدف ،
فتوقظ فيهم هذه الأسئلة معلومات سبق لهم أن اكتسبوها ، وتثير ملاحظاتهم وخبرتهم
الحيوية ، ويوازي الطلاب بين مجموعة الحقائق التي توصلوا اليها ، حتى اذا أصبحت
معروفة وواضحة لديهم يبدأ هؤلاء في استخراج القوانين والقواعد وتصميم النتائج ،
وهكذا يكتشفون عناصر الاختلاف والتشابه ، ويدرسون أوجه الترابط وأسباب العلاقات
، ويستنتجون الأجوبة للأسئلة المطروحة بطريق الاستدلال المنطقي ، وبهذا يستوعبون
المعارف بأنفسهم دون الاستعانة بأحد .
ج. المناقشة الجماعية الحرة :
في هذه الطريقة يجلس
مجموعة من الطلاب على شكل حلقة لمناقشة موضوع يهمهم جميعاً ، ويحدد قائد الجماعة
، المعلم أو أحد الطلاب أبعاد الموضوع وحدوده . ويوجه المناقشة ، ليتيح أكبر قدر
من المشاركة الفعالة ، والتعبير عن وجهات النظر المختلفة دون الخروج عن موضوع
المناقشة ، ويحدد في النهاية الأفكار الهامة التي توصلت لها الجماعة .
د. الندوة :
تتكون من مقرر وعدد
من الطلاب لا يزيد عددهم عن ستة يجلسون في نصف دائرة أمام بقية الطلاب . ويعرض
المقرر موضوع المناقشة ويوجهها بحيث يوجد توازناً بين المشتركين في عرض وجهة
نظرهم في الموضوع . وبعد انتهاء المناقشة يلخص أهم نقاطها . ويطلب من بقية
الطلاب توجيه الأسئلة التي ثارت في نفوسهم الى أعضاء الندوة ، وقد يوجه المقرر
اليهم أسئلة أيضا ، ثم يقوم بتلخيص نهائي للقضية ونتائج المناقشة .
د. مناقشة بين طرفين :
وفيها يجلس طالبان،
ويقوم أحدهما بدور السائل، والآخر بدور المجيب، أو قد يتبادلان الموضوع
والتساؤلات المتعلقة به.
|
الثلاثاء، 8 ديسمبر 2015
استراتيجية الحوار والمناقشة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق